سبب تخصيص الصلاة في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}
2020-09-02
الفائدة السبعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول سبب تخصيص الصلاة في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}.
فإن قيل: لم خصَّ الصلاة بالذكر مع أن المطلوب من المؤمن أن يحافظ على جميع الطاعات؟ فالجواب: أن تخصيص الصلاة بالذكر للتنبيه على أنها أشرف العبادات وأعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، ولذلك روى مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة). كما روى الترمذي وقال حديث حسن صحيح من حديث بُرَيْدَةَ رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر). كما روى الترمذي وقال حديث حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن أوَّل ما يحاسب عليه العبدُ يومَ القيامة من عمله صلاته، فإن صَلَحَتْ فقد أفلح وأَنْجَحَ، وإن فَسَدَت فقد خاب وخَسِرَ...) الحديث.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص27-28
التصنيفات
306
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق