لا نجاة للعبد إلا بتحقيق توحيد الله
وقوله -تبارك وتعالى-: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 102-103]، تقرير لأنواع التوحيد الثلاثة؛ وهي توحيد الله -عز وجل- في ربوبيته، وتوحيده في ألوهيته، وتوحيده في أسمائه الحسنى وصفاته العلى، ولا نجاة للعبد إلا بتحقيق توحيد الله في ربوبيته، وتوحيده في إلهيته، وتوحيده في أسمائه الحسنى وصفاته العلى.
والمشركون لا ينازعون في توحيد الربوبية؛ فإنهم كانوا يقرون بأن الله هو خالق كل شيء حتى آلهتهم؛ ولذلك كانوا يقولون في تلبيتهم في الحج: لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك، تملكه وما ملك، لكن هؤلاء المشركين كانوا ينازعون في توحيد الألوهية المقتضي لوجوب إخلاص العبادة لله وحده ويقولون: أجعل الآلهة إلهاً واحداً إنَّ هذا لشيء عُجَابٌ.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص39-40
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق