الإرادة في قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا} إرادة كونية

الشيخ عبد القادر شيبة الحمد

الفائدة الثامنة والسبعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الإرادة في قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا} إرادة كونية.

وقوله -تبارك وتعالى-: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا} [الأنعام: 107]، أي: ولو أراد الله -عز وجل- إرادة كونية أن لا يشركوا ما أشركوا، فإنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وقلوب عباده بيده وحده يهدي من يشاء فضلاً، ويضل من يشاء عدلاً، وما ربك بظلام للعبيد، فمن علم الله فيه خيرا هداه ومن علم انتكاس قلبه وارتكاس نفسه أضله، وليس ذلك إلا لله وحده، ولذلك قال بعدها: {وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} [الأنعام: 107].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص46

التصنيفات