الهدى هو في اتباع تعاليم الإسلام مهما قلَّ سالكوها، والضلال والضياع هو في اتباع أهواء الناس مهما كثر سالكوها

2020-09-02
الهدى هو في اتباع تعاليم الإسلام مهما قلَّ سالكوها، والضلال والضياع هو في اتباع أهواء الناس مهما كثر سالكوها
الفائدة التسعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الهدى هو في اتباع تعاليم الإسلام مهما قلَّ سالكوها، والضلال والضياع هو في اتباع أهواء الناس مهما كثر سالكوها.

يقول -عز وجل-: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [الأنعام: 116]، وهذا تحذير من سلوك منهج لم يشرعه الله -عز وجل- وبيانُ أن الهدى هو في اتباع تعاليم الإسلام مهما قلَّ سالكوها، والضلال والضياع هو في اتباع آراء الناس وأهوائهم مهما كثر سالكوها ولو كانوا أكثر أهل الأرض، أي: وإن تتَّبع أكثر من في الأرض ممن لم يهتدوا بشريعة الله يحيروك ويضيِّعونك عن الصراط المستقيم، لأنهم يخضعون في أحكامهم وقوانينهم وأنظمتهم لشهواتهم المتناقضة وما تؤثِّره فيهم، ولا يبنون أحكامهم إلا على الظن والخرص والرجم بالغيب.

ولذلك رأينا أن الأنظمة التي لا تهتدي بنور الإسلام لا تلبث أن تتكشف عوراتها وتحتاج إلى تعديل وتبديل وتغيير، والإنسان قد يرى الشيء حسنا ثم لا يلبث أن يراه سيئاً ولله در الشاعر إذ يقول:

يُقْضَى على المرء في أيام محنته    حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص61-62

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق