من فضل الله أن جعل الطيبات المباحات كثيرة جداً، وحصر المحرمات
وقوله -تبارك وتعالى-: {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام: 119]، تحريضٌ للأكل مما ذكر اسم الله عليه، وإنكارٌ لأن يكون هناك سببٌ يحملهم على ترك الأكل مما ذكر اسم الله عليه، أي: وأيُّ سبب يحملهم على ترك الأكل مما ذكر اسم الله عليه، أو وأيُّ سبب حاصل لكم في أن لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه، والحال أن الله -عز وجل- قد بين لكم ما حرَّمه عليكم من أكل الميتات والدم المسفوح ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله؛ فإنه لا يحل لمسلم أن يأكل شيئاً من المحرمات إلا أن يكون مضطراً لبقاء رمقه فإنه يجوز له أن يتناول من ذلك بقدر ضرورته، وقد كان من فضل الله أن جعل الطيبات المباحات كثيرة جداً، وحصر المحرمات وفصَّلها في مواضع كثيرة من كتابه في الآيات المكية والمدنية.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص63
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق