وجوب ترك المعاصي ظاهرها وباطنها

2020-09-02
وجوب ترك المعاصي ظاهرها وباطنها
الفائدة الرابعة والتسعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول وجوب ترك المعاصي ظاهرها وباطنها.

وقوله -تبارك وتعالى-: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ} [الأنعام: 120]، أمر من الله -عز وجل- بترك المعاصي ظاهرها وباطنها وسرها وعلانيتها، سواء كانت في المطاعم كالميتة وما لم يذكر اسم الله عليه، أو في المشارب كالخمر، أو في المناكح كالزنا والطواف عراة، كما قال -عز وجل-: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام: 151]، وكما قال -عز وجل-: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأعراف: 33]، وقد توعد من يكتسب الإثم بالوعيد الشديد فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ} [الأنعام: 120].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص65

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق