من هداه الله زيَّن في قلبه الإيمان ومن لم يهده خذله

2020-09-02
من هداه الله زيَّن في قلبه الإيمان ومن لم يهده خذله
الفائدة السابعة والتسعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن من هداه الله زيَّن في قلبه الإيمان ومن لم يهده خذله.

وقوله -تبارك وتعالى-: {كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 122]، تأكيد لما تقرر من أن الهدى هدى الله، فمن هداه الله زين في قلبه الإيمان وحببه إليه وكرَّه إليه الكفر والفسوق والعصيان ووفقه للخيرات، ومن لم يهده الله خذله فاستهوته الشياطين وأوحت إليه زخرف القول غرورا، وانتكس، وزَّين له سوء عمله فرآه حسنا، وانصرف عن آيات الله كما قال -عز وجل-: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 146].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص69

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق