من خذله الله يجعل قلبه ضيقاً لا يتسع لشيء من الهدى ولا يخلص إليه شيء من الإيمان

2020-09-02
من خذله الله يجعل قلبه ضيقاً لا يتسع لشيء من الهدى ولا يخلص إليه شيء من الإيمان
الفائدة المائة من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن من خذله الله يجعل قلبه ضيقاً لا يتسع لشيء من الهدى ولا يخلص إليه شيء من الإيمان.

ومعنى قوله -عز وجل-: {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام: 125]، أي: يجعل قلبه ضيقاً أشد الضيق لا يتسع لشيء من الهدى، ولا يخلص إليه شيء من الإيمان ولا ينفذ فيه، كأنه كلف بالصعود إلى السماء، حيث يعجز وينقطع تنفُّسه، قال الزجاج: الحَرَجُ في اللغة أضْيَقُ الضيق.

ولا شك أن من خذله الله -عز وجل- يصير صدره ضيقاً أشد الضيق إذا سمع دلائل التوحيد والرسالة والبعث بعد الموت فيثقل عليه ذلك وتضعف إرادته عن ترك ما هو عليه من الباطل الذي زُخْرِفَ في قلبه، ولم ينشرح صدره إلا للكفر والضلال.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص71-72

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق