الإسلام منتصر والكفر مضمحل سنة قدرية لا تتخلف
وقوله -تبارك وتعالى-: {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [الأنعام: 135]، تهديدٌ شديدٌ، ووعيدٌ أكيدٌ، وتحدٍّ لهؤلاء المكذبين وإبرازٌ لعدم المبالاة بهم، بالإعلان لهم بأنه -صلى الله عليه وسلم- ثابتٌ على الحق الذي جاء به من عند الله، وأنه -صلى الله عليه وسلم- في غاية الوثوق بانتصار الإسلام واضمحلال الكفر، وهذا شبيه بموقف شعيب -عليه السلام- فيما ذكره الله -عز وجل- عنه حيث يقول: {وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ} [هود: 93]، وقد أشار الله -تبارك وتعالى- إلى أن المؤمنين واثقون في نصر الله مطمئنون لما وعد الله -عز وجل- به رسوله -صلى الله عليه وسلم- حيث يقول -تبارك وتعالى-: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} [هود: 121-122].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص81
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق