لا أحد أعظم جرماً ممن كذب بآيات الله وأعرض عنها

2020-09-02
لا أحد أعظم جرماً ممن كذب بآيات الله وأعرض عنها
الفائدة مائة واثنان وثلاثون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أنه لا أحد أعظم جرماً ممن كذب بآيات الله وأعرض عنها.

وقوله -تبارك وتعالى-: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} [الأنعام: 157]، بيان للوعيد الشديد الذي توعد الله به من كذَّب بآيات الله التي بعث بها رسوله -صلى الله عليه وسلم- وأعرض عنها، وصدَّ الناس عنها.

قال في القاموس: وصَدَفَ عنه يَصْدِفُ أعرض وفلانا صرفه كأصدفه ا ه. أي: لا أحد أعظم جرماً وأكبر إثماً ممن كذب بآيات الله وأعرض عنها ونهى الناس عن الإيمان بها، فلم يكتف بكونه ضالا بل أضل غيره كذلك، وسيعاقبه الله -عز وجل- العقاب الذي يستحقه على هذه الجريمة التي اقترفها، ويُحَمِّلُهُ وزر جريمته، وكما قال -عز وجل-: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ} [النحل: 88].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص119-120

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق