لا أحد أعظم جرماً ممن كذب بآيات الله وأعرض عنها
وقوله -تبارك وتعالى-: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} [الأنعام: 157]، بيان للوعيد الشديد الذي توعد الله به من كذَّب بآيات الله التي بعث بها رسوله -صلى الله عليه وسلم- وأعرض عنها، وصدَّ الناس عنها.
قال في القاموس: وصَدَفَ عنه يَصْدِفُ أعرض وفلانا صرفه كأصدفه ا ه. أي: لا أحد أعظم جرماً وأكبر إثماً ممن كذب بآيات الله وأعرض عنها ونهى الناس عن الإيمان بها، فلم يكتف بكونه ضالا بل أضل غيره كذلك، وسيعاقبه الله -عز وجل- العقاب الذي يستحقه على هذه الجريمة التي اقترفها، ويُحَمِّلُهُ وزر جريمته، وكما قال -عز وجل-: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ} [النحل: 88].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص119-120
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق