دعوة أهل الكتاب والمشركين لمحبة إبراهيم دعوة كاذبة

2020-09-02
دعوة أهل الكتاب والمشركين لمحبة إبراهيم دعوة كاذبة
الفائدة مائة وسبعة وثلاثون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول دعوة أهل الكتاب والمشركين لمحبة إبراهيم دعوة كاذبة.

وفي قوله -تبارك وتعالى-: {وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 161]، تنديد بمن يدَّعي أنه يحب إبراهيم -عليه السلام- من اليهود والنصارى والمشركين، وهو يسلكون منهجاً مناقضاً لملة إبراهيم -عليه السلام-، ويشركون بالله ما لم ينزل به سلطانا، حيث عبد العرب الأصنامَ والأوثانَ، وقالت اليهود: عزيرٌ ابنُ الله، وقالت النصارى: المسيحُ ابنُ الله، وقد نبَّه الله -تبارك وتعالى- إلى هذه الحقيقة في مقامات كثيرة من كتابه الكريم حيث يقول: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 120]، وقال -عز وجل-: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 95]، وقال -عز وجل-: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 67].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص129-130

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق