مرد أمور العباد إلى الله وحده؛ فهو وحده المتصرف فيهم

2020-09-02
مرد أمور العباد إلى الله وحده؛ فهو وحده المتصرف فيهم
الفائدة مائة وستة وثلاثون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول مرد أمور العباد إلى الله وحده؛ فهو وحده المتصرف فيهم.

وقوله -تبارك وتعالى-: {إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الأنعام: 159-160]، أي: إنما مردُّ أمورهم إلى الله وحده فهو المالك لهم المتصرف فيهم، نواصيهم بيده يفعل بهم ما يشاء فيهدي من أراد هدايته فضلاً ويخذل من لم يرد الله هدايته عدلاً، وسيجازي كل عامل بما عمل، فمن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن ولم يفعل ما يحبط هذه الحسنة حتى لقي الله -عز وجل- بها كافأه الله -عز وجل- بعشر أمثالها، ومن ارتكب معصية ولم يغفرها الله -عز وجل- له حتى لقي الله -عز وجل- بها جازاه بمثلها، ولا يظلم ربك أحدا.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص125

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق