آدم -عليه السلام- لم ينقد لإبليس إنما أصابه النسيان فنسي
ومعنى قوله -تبارك وتعالى-: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ} [الأعراف: 20-21-22].
أي: فحدث الشيطانُ آدم وحواء وألقى في نفسيهما وزين لها الأكل من الشجرة التي نهاهما الله عنها ليخرجهما من الجنة وليزيل ستر الله الذي قضى أن يستر به عورتهما ما لم يأكلا من الشجرة، وقد استعمل الشيطان معهما طرق التغرير والخديعة والمكر حيث زعم لها أن الأكل من هذه الشجرة يورثهما صفات الملائكة أو الخلود الأبدي، كما أكثر لهما من الأيمان الكاذبة الفاجرة بأنه ناصح لهما ولا يريد بهما إلا الخير، والظاهر أن آدم -عليه السلام- لم ينقد لإبليس إنما أصابه النسيان فنسي كما قال -عز وجل-: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص155
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق