سوء سلوك المشركين وقبح معتقداتهم وافترائهم على الله

2020-09-03
سوء سلوك المشركين وقبح معتقداتهم وافترائهم على الله
اللطيفة التاسعة عشر من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول سوء سلوك المشركين وقبح معتقداتهم وافترائهم على الله.

وقوله -عز وجل-: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا} [الأعراف: 28]، إلى قوله -عز وجل-: {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأعراف: 30]، تنديدٌ بالمشركين على سوء سلوكهم وقبح معتقداتهم، وافترائهم على الله وإرشاد إلى السلوك الذي يرتضيه الله -عز وجل-، وقد كانوا يطوفون بالبيت عراة ويزعمون أن الله أمرهم بذلك، وأن هذا هو منهج آبائهم فردَّ الله -تبارك وتعالى- عليهم بأن الله فعلهم هذا هو فاحشة –وهي ما يشتد قبحه من المعاصي- والله لا يأمر بالفحشاء، أتُسْنِدُون إلى الله من الأقوال ما لا تعلمون صحته، إنما يأمر الله -عز وجل- بالاستقامة في عبادته في محالِّها ولا يتأتى لكم ذلك إلا باتباع المرسلين وإخلاص الدين لله فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه صواباً على منهج رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص163-164

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق