سوء سلوك المشركين وقبح معتقداتهم وافترائهم على الله
وقوله -عز وجل-: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا} [الأعراف: 28]، إلى قوله -عز وجل-: {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأعراف: 30]، تنديدٌ بالمشركين على سوء سلوكهم وقبح معتقداتهم، وافترائهم على الله وإرشاد إلى السلوك الذي يرتضيه الله -عز وجل-، وقد كانوا يطوفون بالبيت عراة ويزعمون أن الله أمرهم بذلك، وأن هذا هو منهج آبائهم فردَّ الله -تبارك وتعالى- عليهم بأن الله فعلهم هذا هو فاحشة –وهي ما يشتد قبحه من المعاصي- والله لا يأمر بالفحشاء، أتُسْنِدُون إلى الله من الأقوال ما لا تعلمون صحته، إنما يأمر الله -عز وجل- بالاستقامة في عبادته في محالِّها ولا يتأتى لكم ذلك إلا باتباع المرسلين وإخلاص الدين لله فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه صواباً على منهج رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص163-164
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق