ما يصيب الكفار الله من متاع الحياة الدنيا هو متاع قليل قضاه الحكيم الخبير
هؤلاء المفترون على الله الكذب والمكذبون بآيات الله يصيبهم حظهم وما قضاه الله -عز وجل- في كتابه على المفترين على الله والمعرضين عن ذكره من ضنك المعيشة في الحياة الدنيا وما يبتليهم به من المتاع القليل، ثم يضطرهم إلى العذاب الغليظ والخزي الأبدي السرمدي، كما قال -عز وجل- في كتابه الكريم: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} [طه: 124-127]، وكما قال -عز وجل-: {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ} [يونس: 69-70]، وكما قال -عز وجل-: {وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ} [لقمان: 23-24].
فما يصيب المفترين على الله والمكذبين بآياته من متاع الحياة الدنيا هو متاع قليل قضاه الحكيم الخبير وكتبه في اللوح المحفوظ ولن يصيبهم إلا ما كتبه الله وقدره عليهم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص173-174
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق