من سنن الله أن لكل جماعة كّذبت رسولها أجلٌ لحلول العقوبة بهم
وقوله -عز وجل-: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34]، تهديدٌ للمشركين المكذبين المفترين على الله المرتكبين للفواحش ووعيدٌ لهم على افترائهم على الله وإصرارهم على الشرك والاستمرار على الكفر، وإنذارٌ لهم بأن ينزل بهم ما نزل بأمثالهم من الأمم التي كذَّبت رسلها قبلهم، أي: ولكل جماعة اجتمعت على تكذيب رسولها أجلٌ ووقتٌ لحلول العقوبة بهم ونزولِ العذاب بساحتهم فإذا جاء الوقت الذي وقَّته اللهُ لهلاكهم لا يتأخرون عنه لحظة ولا يتقدمون لحظة، ولا يُرَدُّ بأسه عن القوم المجرمين، كما قال -عز وجل-: {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 102-103].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص170-171
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق