لا صلاح للأرض إلا بتحكيم شريعة الله والانقياد لأمره
ومعنى قوله -عز وجل-: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56]، أي: ولا تُعْرِضوا عن شريعة الله ولا تتولوا عن دين محمد -صلى الله عليه وسلم-، فإنكم إن أعرضتم عن شريعة الله وتوليتم عن دين محمد -صلى الله عليه وسلم- أفسدتم في الأرض وعملتم على إبطال أسباب صلاحها وفلاحها وسعادة أهلها، فإن مجيء رسول الله إليكم هو أهم أسباب فلاحكم وصلاحكم إن أطعتموه فأخلصتم التوحيد لله وأفردتم ربكم بالعبادة والدعاء، وسلكتم صراط الله المستقيم الذي يحفظ لكم أنفسكم وأموالكم وأعراضكم وعقولكم، وتجنبتم المعاصي فإن كل شر في العالم وكل فتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو فسببه مخالفة المرسلين، وانتهاك حرمات الدين، كما قال -عز وجل-: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} [الروم: 41]، وكما قال -عز وجل-: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 22]، فلا صلاح للأرض إلا بتحكيم شريعة الله والانقياد لأمره.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص198-199
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق