رسل الله في أعلى الذروة من مكارم الأخلاق
2020-09-03
اللطيفة السابعة والخمسون من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أن رسل الله في أعلى الذروة من مكارم الأخلاق.
وقوله -تبارك وتعالى-: {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} [الأعراف: 67-68]، بيانٌ لما أجاب به هود -عليه السلام- قومه على ما نسبوه إليه من السفاهة والكذب، حيث لم يقابل سفاهتهم بالسفاهة بل قابلها بالحِلم والإغضاء والرزانة وكمال الشفقة والرأفة والإحسان كما فعل رسول الله نوح -عليه السلام- مع قومه، وفي هذا إشعارٌ بأن رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم كانوا في أعلى الذروة من مكارم الأخلاق، وصبروا على ما أصابهم في الله -عز وجل-، وفي هذا مواساةٌ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أكمل وجه من وجوه المواساة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص209-210
التصنيفات
301
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق