الفرق بين قول نوح: {وَأَنْصَحُ لَكُمْ}، وقول هود: {وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ}
2020-09-03
اللطيفة الثامنة والخمسون من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول الفرق بين قول نوح: {وَأَنْصَحُ لَكُمْ}، وقول هود: {وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ}.
والفرق بين قوله في قصة نوح -عليه السلام-: {وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 62]، وقوله في قصة هود -عليه السلام-: {وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} [الأعراف: 68]، هو أن ما ذكره نوح -عليه السلام- هو جملة فعلية تدل على التجدد والحدوث، وما ذكره هود -عليه السلام- هو جملة اسمية تدل على الثبوت والاستقرار والاستمرار.
ومن المقرر في علم المعاني من علوم البلاغة أن الجملة الفعلية تفيد الاستمرار التجددي إذا كان فعلها مضارعاً كما أن الجملة الاسمية تفيد الدوام والاستمرار إذا كان خبرها مفرداً، ولا شك أن نوحاً -عليه السلام- قد ذكر الله -عز وجل- عنه ما يفيد أنه كان يجدد كثيراً دعوته لقومه كما أشار إلى ذلك قوله: {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} [نوح: 5].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص210
التصنيفات
1640
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق