الرسل يبدؤون قومهم بعد دعوتهم إلى توحيد الله بنهيهم عن أكبر جرائمهم

2020-09-23
الرسل يبدؤون قومهم بعد دعوتهم إلى توحيد الله بنهيهم عن أكبر جرائمهم
اللطيفة الرابعة والستون من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أن الرسل يبدؤون قومهم بعد دعوتهم إلى توحيد الله بنهيهم عن أكبر جرائمهم.

وقد كانت رسل الله -صلى الله عليهم وسلم- يبدؤون قومهم بعد دعوتهم إلى توحيد الله بنهيهم عن أكبر جرائمهم كما ظهر في دعوة لوط -عليه السلام-، وكما فعل شعيب -عليه السلام- حيث بدأ بتحذير قومه من بخس الكيل والميزان، ولذلك قال لوط -عليه السلام- لقومه: {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} [الأعراف: 80-81]، أي: أتفعلون تلك الفعلة المتناهية في القبح وترتكبون هذه الجريمة البشعة التي ابتدعتموها في الفجور، لم يسبقكم إليها أحد من العالمين، لنفرة الطباع منها، والاشمئزاز من مقارفتها، مع ما فيها من محاربة الفطرة، والاستفهام للتوبيخ والتقريع والإنكار.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص221

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق