التعبير البلاغي عن وصف عمل قوم لوط: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ}؛ للتنفير منهم

الشيخ عبد القادر شيبة الحمد

اللطيفة الخامسة والستون من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول التعبير البلاغي عن وصف عمل قوم لوط: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ}؛ للتنفير منهم.

وقوله: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ} [الأعراف: 81]، زيادة في تأكيد الإنكار والتوبيخ والتقريع، وقد أُكِّدَ بإن واللام واسمية الجملة، والمقصود منه بيانُ تلك الفاحشة الفظيعة، والتنفيرُ منها بأقوى أدوات التنفير، أي: إنكم لَيَنْزُو ذكوركم على ذكوركم لانقلاب فِطَرِكم حتى ارتكبتم الطامة من الفواحش واشتهيتم الرجس النجس بمقارفة الذكور وتركتم السبيل السوي من شهوة النساء، وشذذتم في شهوتكم عن العالمين، وقد أطبقت أمم الأرض على استنكار هذه الجريمة ونفرت منها البهائم وسائر الحيوانات العجماوات إلا الخنزير والحمار.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص221

التصنيفات