محظورات الإحرام

2020-06-16
محظورات الإحرام
الفائدة الخمسون من فوائد من كتاب دروس في الحج لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول محظورات الإحرام.

فقد حرِّم على المحرمين أن يتعرَّضوا للطير وهي تطير في جو السماء، أو تمشي على الأرض من سائر الصيد، وفي ذلك يقول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ}.

ولم يستثن الإسلام شيئاً يباح أذاه في الحرم أو للمحرم غير الفواسق المعروفة بالضرر والأذى وهي: العقرب والحية والكلب العقور وسائر أمثاله من السباع العادية، وكذلك الغراب والحدأة والفأرة، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما واللفظ لمسلم من حديث الصديقة بنت الصديق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم : الحية والغراب الأبقع والفارة والكلب العقور والحُديَّا).

وقد أباح الإسلام للمحرم أن يأخذ صيد البحر وأن يأكل من صيد البر ما لم يصده هو، أو يُصَد من أجله، فقد روي البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أنه خرج مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتخلف بعض أصحابه وهم محرمون –وهو غير محرم- فرأوا حمارا وحشيا قبل أن يراه، فلما رأوه تركوه، حتى رآه أبو قتادة رضي الله عنه، فركب فرساً له، فسألهم أن يناولوه سوطه فأبوا، فتناوله فحمل عليه فعقره، ثم أكل فأكلوا فندموا، فلما أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسألوه، قال: (هل معكم منه شيء؟)، قالوا: معنا رِجْلُهُ. فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم- فأكلها.

دروس في الحج: ص56-57

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق