استئصال الله للأمم السابقة لعلمه أنهم لن يؤمنوا أبدا

2020-09-23
استئصال الله للأمم السابقة لعلمه أنهم لن يؤمنوا أبدا
اللطيفة الخامسة والثمانون من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول استئصال الله للأمم السابقة لعلمه أنهم لن يؤمنوا أبدا.

وقوله -تبارك وتعالى-: {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} [الأعراف: 101-102]، هذا إخبار من الله -تبارك وتعالى- بأنه أهلك هؤلاء الذين استأصلهم من أهل القرى كقوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وقوم شعيب، الذين قص قصصهم لعلمه -عز وجل- أنهم مصرون على التكذيب وأنهم لن يؤمنوا أبداً كما قال -عز وجل-: {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [هود: 36]، وقال بعد قصة نوح في سورة يونس: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ} [يونس: 74].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص243

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق