فرعون لقب ملك مصر في زمن موسى وليس اسماً لهذا الطاغية
والواو في قوله -عز وجل-: {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 104]، للاستئناف والشروع في تفصيل أنباء قصة موسى -عليه السلام- مع فرعون وملئه، وفرعون لقب ملك مصر في زمن موسى -عليه السلام- وليس اسماً لهذا الطاغية، وقد استعمل العرب الفرعنة بمعنى الكبر والتجبر، قال ابن منظور في لسان العرب المحيط: فَرْعَن: الفَرْعَنَةُ: الكِبْرُ والتَّجَبُّر. وفِرْعَوْنُ كُلِّ نَبِيٍّ مَلِكُ دَهْره؛ قَالَ القَطامِي:
وشُقَّ البَحْرُ عَنْ أَصحابِ مُوسَى، ... وغُرِّقَتِ الفَراعِنَةُ الكِفارُ
الكِفارُ:جمع كافر كصاحب وصحاب، وفرعون الذي ذكره الله تعالى في كتابه من هذا، وإنما ترك صرفه في قول بعضهم لأنه لا سمي له كإبليس فيمن أخذه من أبلس؛ قال ابن سيده: وعندي أن فرعون هذا العلم أعجمي، ولذلك لم يصرف. الجوهري: فرعون لقب الوليد بن مصعب ملك مصر. وكل عات فرعون، والعتاة: الفراعنة. وقد تفرعن وهو ذو فرعنة أي دهاء وتكبر.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص246
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق