من شروط التأهل لرحمة الله: تقوى الله
وقوله -تبارك وتعالى-: {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ} [الأعراف: 156-157]، إلى قوله -عز وجل-: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، بيان لشروط التأهل لرحمة الله الدائمة في جنات النعيم التي جعلها الله -عز وجل- رحمته الخاصة بالمؤمنين التي لا تفنى ولا تزول، فلا يريمون ولا يتحولون عنها بحال من الأحوال، وأول هذه الشروط المؤهلة للجنة تقوى الله -عز وجل- ويشمل ذلك طاعة الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه، ومنها إيتاء الزكاة، والإيمان بآيات الله الكونية والمتلوة، واتباع الرسول النبي الأمي، والمراد به محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي لم يبعث الله نبياً إلا أخذ عليه الميثاق أن يبشر به أمته حتى يؤيدوه وينصروه عندما يبعثه الله -عز وجل-، كما قال -تبارك وتعالى-: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 81].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص294-295
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق