من سفاهة الرأي أن يبيع الإنسان نعيم الجنة بالحطام الزائل
وفي قوله عز وجل: {وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأعراف: 169]، لفت انتباه إلى أنه من سفاهة الرأي أن يبيع الإنسان نعيم الجنة بالحطام الزائل من عرض الحياة الدنيا، وأن الذين يتقون الله ويعملون بأوامره ويجتنبون نواهيه ويقفون عند حدوده هم أهل النعيم المقيم، حيث يمتعهم الله -عز وجل- في الجنة بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، كما قال -عز وجل-: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الدخان: 51-57].
وقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَقَابُ قَوْسٍ في الجنة خيرٌ مما تطلع عليه الشمس).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص317-318
-
2022-08-01 آيات الحج في كتاب الله
-
2022-07-25 حال الصحابة وحال المسلمين اليوم
-
2021-07-13 لطائف قرآنية
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق