التحذير من نزغ الشيطان وهو الوسوسة والإفساد والإغواء
والمراد بالنَّزغ في قوله -تبارك وتعالى-: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأعراف: 200]، هو الوسوسة والإغراء والإفساد والإغواء، قال ابن منظور في لسان العرب المحيط: النزغ أن تنزغ بين قوم فَتَحْمِلَ بعضَهم على بعض بفساد بينهم، ونزغَ بينهم ينزَغُ نَزْغاً: أغرى وأفسد وحمل بعضهم على بعض، والنَّزغ: الكلام الذي يغري بين الناس، ونَزَغَهُ حرَّكه أدنى حركة، ونزغ الشيطان بينهم ينزَغ وينزغُ نزغاً أي: أفسد وأغرى، وقوله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}، نزغُ الشيطان وساوسه ونخسه في القلب بما يسوِّل للإنسان المعاصي، يعني: يُلقي في قلبه ما يفسده على أصحابه، وقال الزجاج: معناه إن نالك من الشيطان أدنى نزغٍ ووسوسة وتحريكٍ يصرفك عن الاحتمال؛ فاستعذ بالله من شره وامض على حكمك. ا ه
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص350-351
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق