القرآن حجة الله على خلقه
ومعنى قوله -عز وجل-: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 203]، أي: هذا القرآن والوحي الذي جئتكم به من عند الله حجج عليكم وبراهين لكم من ربكم تضيء لمن استضاء بها الطريق المستقيم وتحذره من الوقوع في المهالك، وتبين له الحق من الباطل، وهو دلائل تقودكم إلى الحق، فمن اهتدى بهديه أدخله الله -عز وجل- في رجمته، ولا ينال ذلك إلا المؤمنون. كما قال -عز وجل-: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} [الأنعام: 104]، وكما قال -عز وجل- عن التوراة: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [القصص: 43].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص355-356
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق