تعليق وصف الإيمان على طاعة الله وروسوله لحض المخاطبين على سرعة الانقياد

الشيخ عبد القادر شيبة الحمد

اللطيفة السادسة من تفسير سورة الأنفال من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول تعليق وصف الإيمان على طاعة الله وروسوله لحض المخاطبين على سرعة الانقياد.

ومعنى قوله -عز وجل-: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]، أي: وانقادوا لأمر الله -عز وجل- ولأمر رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وجواب قوله -عز وجل-: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} محذوف لدلالة ما قبله عليه، والتقدير: إن كنتم مؤمنين فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، والتعبير بوصف الإيمان لتنشيط المخاطبين وحضهم على المبادرة إلى الامتثال وسرعة الانقياد، فإن المؤمنين المتقين إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص364

التصنيفات