التذلل لله من أعظم أسباب النصر على الأعداء
{كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ} [الأنفال: 5-6].
وهذه الكراهية التي حصلت من بعض المؤمنين لم تكن جبناً عن القتال، وإنما كانت منهم لأنهم كانوا يرون أنفسهم في قلة من العدد والسلاح وأنهم لم يخرجوا من المدينة للحرب، ولم يعلم هؤلاء أن هذه الأسباب كانت من أبرز آيات نصرهم وعزهم كما قال -عز وجل-: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} [آل عمران: 123]، يعني: في قلة من العدد والسلاح حال كونكم تقابلون عدوًا كثير العدد والعِدة والفرسان وقد خرج متهيئا للقتال مستعداً له، وقد كان جدال هؤلاء الذين جادلوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدور حول قلتهم في العدد والعدة والفرسان وأنهم ما خرجوا للقتال وإنما خرجوا للعير وهي لا شوكة فيها.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص375-376
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق