الحكمة من قتال الملائكة مع المسلمين يوم بدر
فإن قيل: ما الحكمة في قتال الملائكة مع المسلمين يوم بدر مع أن جبريل وحده قادر على أن يُهْلكهم بريشة من جناحه؟ فالجواب أن الملائكة كانوا على هيئة المدد مع إضافة أصل الفعل للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه رضي الله عنهم ليرجعوا بهذا الفضل العظيم والنصر المبين، على حد قوله تعالى: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد: 4]، والأمر كله لله وحده، ولذلك قال -عز وجل- هنا: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 10]، وقال في سورة آل عمران: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ} [آل عمران: 126-127].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص382
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق