عاقبة عصيان الله ورسوله النكال الشديد في الدنيا والآخرة

2020-09-23
عاقبة عصيان الله ورسوله النكال الشديد في الدنيا والآخرة
اللطيفة التاسعة عشر من تفسير سورة الأنفال من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول عاقبة عصيان الله ورسوله النكال الشديد في الدنيا والآخرة.

وقوله تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ} [الأنفال: 12-14]، بيان لما أمر الله -عز وجل- به ملائكته من تأييد المؤمنين حيث أعلمهم -عز وجل- أنه معهم بنصره وتأييده، وحيث أوصاهم أن يُقَوُّوا عزم المؤمنين وأخبرهم أنه سَيُرْعب قلوب الكافرين ويملؤها خوفاً وجزعاً وهلعا، وأمرهم أن يضربوا رؤوس المشركين وأعناقهم وأن يضربوا منهم كل طرف ومَفْصِلٍ من أطراف أصابع أيديهم وأرجلهم؛ جزاءً لهم بسبب أنهم حاربوا الله ورسوله وعصوا أمر الله وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ومن يعص الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- فإن الله -عز وجل- يعاقبه عقاباً شديداً، ذلكم العذاب الذي عجله لكم أيها الكفار فذوقوه في العاجلة وأيقنوا أنكم صائرون إلى جهنم في الآجلة.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص383-384

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق