المعصية إذا ظهرت ولم تنكر عمت عقوبتها
وفي قوله -عز وجل-: {وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 24-25]، الآية.
تحذير للذين لا يستجيبون لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- من عذاب الآجلة والعاجلة، وفيه كذلك تحذير للذين لا ينهون الناس عن المنكر، فإن المعصية إذا ظهرت ولم تنكر عمت عقوبتها من باشر ومن لم يباشر ما دام لم ينكرها، فقد روى البخاري من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَثَلُ القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا، ونجوا جميعا).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص395-396
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق