أحق الناس بالمسجد الحرام هم المؤمنون المتبعون لملة إبراهيم
وقوله -عز وجل-: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الأنفال: 34]، بيان لاستحقاق كفار قريش لعقوبة الله بسبب صدهم عن المسجد الحرام وإخراج أهله منه، وتحكمهم في شئونه مع أنهم ليسوا أهلا لولاية المسجد الحرام، لشركهم برب البيت ونصبهم للأصنام حول الكعبة، وإنما أولياء البيت المؤمنون المتبعون لملة إبراهيم إمام الحنفاء، باني البيت الحرام، الذين يتقون ربهم، وينقادون لشيخ المرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم-، فهم أولى الناس وأحقهم بالمسجد الحرام لأنهم هم الذين يعرفون حرمته، وهم أهله، كما قال -عز وجل-: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة: 18].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص411
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق