الإسلام يهدم ما كان قبله من المعاصي
وقوله -تبارك وتعالى-: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ} [الأنفال: 38]، ترغيب وترهيب، أي: رغِّب يا محمد هؤلاء الكافرين في الدخول في الإسلام وأخبرهم أنهم إن أنابوا إلى ربهم وأسلموا له غفر لهم ما مضى من كفرهم ومعاصيهم التي ارتكبوها قبل الإسلام، وتجاوز لهم عما مضى من قبائح أعمالهم، وحذَّرهم من الاستمرار على الكفر، وأَخْبِرْهُمْ أنهم إن يستمروا على كفرهم ننتقم منهم كما مضت سنتنا في الأمم الغابرة التي أهلكناها لما كذبت المرسلين، وقد أضيفت السنة إليهم لأنها واقعة عليهم وهي سنة الله فيهم.
وهذه الآية صريحة في أن الإسلام يهدم ما كان قبله من المعاصي، وقد روى مسلم في صحيحه من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: لما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال: فقبضت يدي، قال: (ما لك يا عمرو؟) قال: قلت: أردت أن أشترط، قال: (تشترط بماذا؟) قلت: أن يُغْفَر لي، قال: (أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله). الحديث.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص415-416
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق