استحقاق الكافرين والمنافقين للعذاب هو بكسب أيديهم
ومعنى قوله عز وجل: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [الأنفال: 50-51]، أي: ولو تعاين يا محمد حين تقبض ملائكة العذاب أرواح الكافرين من المشركين والمنافقين فتنزعها من أجسادهم وتضرب وجوههم وأدبارهم ويقولون لهم ذوقوا عذاب النار التي تحرقكم يوم ورودكم جهنم، وما ظلمكم الله بهذا العذاب بل هو بما كسبت أيديكم وبما اقترفتم من الآثام والأوزار والمعاصي أيام حياتكم، فحلت عليكم هذه العقوبة عند موتكم ويوم ورودكم تذوقون عذاب الحريق، والله ليس بظلام للعبيد فلا يعاقب أحداً من خلقه إلا بجرم ارتكبه ولا يعذبه مثل هذا العذاب إلا بمعصيته إياه وتمرده على آياته وتكذيبه لرسله.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص17-18
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق