ينبغي للمسلم بعد التوكل على الله الأخذ بالأسباب

2020-09-23
ينبغي للمسلم بعد التوكل على الله الأخذ بالأسباب
اللطيفة الخامسة والستون من تفسير سورة الأنفال من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أنه ينبغي للمسلم بعد التوكل على الله الأخذ بالأسباب.

وقوله تبارك وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [الأنفال: 60]، بعد أن أمر الله تبارك وتعالى رسوله -صلى الله عليه وسلم- إذا حارب الكفار أن يضربهم الضربة التي تشرد من خلفهم من أمثالهم وأنه إذا خاف من المعاهدين نكثهم في عهدهم بما لاح له من أمارات ذلك أن ينبذ إليهم عهدهم على سواء حتى يدفع كل شائبة من سمة الخيانة عن الإسلام والمسلمين، أمر عز وجل المسلمين بأن يعدوا لأعدائهم ما استطاعوا من آلات الحرب لقتالهم حسب طاقتهم وقدرتهم لأنه ينبغي للمسلمين بعد توكلهم على الله واعتمادهم عليه في النصر أن يبذلوا الأسباب التي ترهب أعداءهم وتخيفهم لينقطع طمعهم في محاربة الإسلام والمسلمين.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص23-24

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق