النهي عن أكل لحوم الحمر الأهلية

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: لما كنا يوم خيبر أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أبا طلحة فنادى: (إن اللَّه ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس) متفق عليه.

روى البخاري عن أنس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جاءه جاءٍ فقال: أكلت الحمر ثم جاءه جاءٍ فقال: أكلت الحمر ثم جاءه جاءٍ فقال: أفنيت الحمر فأمر مناديًا ينادى: (إن اللَّه ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس) فأكفئت القدور وإنها لتفور بالحمر، والنهي عن لحوم الحمر الأهلية ثابت في حديث على -رضى اللَّه عنه- وابن عمر وجابر بن عبد اللَّه وابن أبي أوفى والبراء وأبي ثعلبة وأبي هريرة والعرباض بن سارية وخالد بن الوليد وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده والمقدام بن معديكرب وابن عباس، وكلها ثابتة في دواوين الإسلام.

وقوله: (ينهيانكم) يفيد جواز الجمع بين ضمير اللَّه تعالى وضمير رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأما قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- للخطيب الذى جمع بينهما (بئس خطيب القوم أنت) فلأن مقام الخطابة يقتضى البسط لتربية المهابة.

فقه الإسلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام: 31-32