الوفاء بالعهد من صفات المتقين
ومعنى قوله عز وجل: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ} [التوبة: 7]، أي: لكن الذين عاهدتم عند المسجد الحرام من بني بكر ولم ينقضوا العهد واستمروا على الوفاء به ولم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحدا فاستقيموا لهم، أي: أتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم.
وتذييل هذه الآية والآية الرابعة من تلك السورة بقوله: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}، لبيان أن الوفاء بالعهد من صفات المتقين وأن نقض العهد إنما يكون من المشركين واليهود والنصارى والمنافقين إلا النادر منهم.
والآية تشمل من يأتي من المؤمنين إلى يوم القيامة وأن أي عهد بين المسلمين وغيرهم يشمله هذا الحكم ويجب الوفاء به ما دام المعاهد لم ينقض عهده ولم تبدر من بادرة غدر أو خيانة وإن لم تكن المعاهدة عند المسجد الحرام.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص57
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق