إيمان اليهود والنصارى بالله غير صحيح ولا معتد به

2020-09-26
إيمان اليهود والنصارى بالله غير صحيح ولا معتد به
اللطيفة الرابعة والأربعون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أن إيمان اليهود والنصارى بالله غير صحيح ولا معتد به.

ومعنى قوله عز وجل: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29]، أي: حاربوا وجاهدوا الذين لا يقرون بألوهية رب السموات والأرض وأنه لا إله إلا هو، ولا يقرون بالبعث بعد الموت والحساب والجزاء، ويستبيحون ما حرم الله ورسوله من أكل الخنزير والخمر والزنا وغير ذلك من المحرمات التي حرمها الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق، أي: ولا يدخلون في دين الإسلام الذي هو الدين الحق ويلتزمون به وينقادون له من اليهود والنصارى إلى أن يسلموا أو يؤدوا الجزية وهي خراج يضربه عليهم إمام المسلمين كل عام ولا يفرضه إمام المسلمين إلا على البالغ القادر منهم، أما المرأة والصبي والعبد والشيخ الفاني والأعمى والمفلوج من اليهود والنصارى فإنهم لا تفرض عليهم جزية، ويشترط عليهم أن يؤدوها منقادين للمسلمين، وهذه الجزية تحميهم من قتالنا لهم وتفرض علينا حمايتهم ممن يقاتلهم وهي سبيل لتعرفهم على الإسلام وفيها منفعة ظاهرة للمسلمين وتقوية لمواردهم المالية.

فإن قال قائل: إن اليهود والنصارى يؤمنون بالله واليوم الآخر، فالجواب: أن إيمانهم هذا غير صحيح لأنهم يشركون بالله ويشبهونه بخلقه، وإيمانهم بالبعث غير صحيح لأنهم يقولون: هو بعث أرواح لا بعث أجسام.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص82-83

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق