فائدة وصف الله عمل المشركين في النسيء بأنه زيادة في الكفر
2020-09-26
اللطيفة السابعة والخمسون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول فائدة وصف الله عمل المشركين في النسيء بأنه زيادة في الكفر.
وقوله عز وجل: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [التوبة: 37]، الآية بيان وتأكيد لما كان عليه المشركون من التلاعب بالأشهر الحرم حيث كانوا يؤجلون تحريم الشهر الحرام إلى شهر آخر حلال فيؤخرون حرمة المحرم إلى صفر دون خجل أو وجل، بل كانوا يتباهون بذلك حتى قال شاعرهم عمير ابن قيس:
لعمري علمت مَعَدُّ بأن قومي ..... كرام الناس إن لهم كراما
ألسنا الناسئين على معد ..... شهور الحل نجعلها حراما
وأصل النسيء التأخير، وقد وصف الله عز وجل عملهم هذا بأنه زيادة في الكفر لأنهم مقرون بأن شهر محرم هو الشهر الحرام بما توارثوه من ملة إبراهيم عليه السلام، فإذا اجترءوا على تحليله وتحريم غيره من أشهر الحل كان ذلك منهم زيادة في الهجوم على شريعة الله وتعمقاً في الانغماس في الضلال والفجور.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص100
التصنيفات
296
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق