ابتداع النسيء في الشهور الحرم تلاعب بشرائع الله
2020-09-26
اللطيفة الثامنة والخمسون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول ابتداع النسيء في الشهور الحرم تلاعب بشرائع الله.
ومعنى قوله عز وجل: {لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ} [التوبة: 37]، أي: ليوافقوا ما حرم الله في عدد الشهور لا في ذات هذه الشهور وهذه سخافة وانحطاط وتلاعب بشرائع الله، وكان أول من ابتدع النسيء عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف كما ذكر الإمام البغوي في تفسيره. وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبا بني كعب وهو يجر قصبه في النار) ا ه.
ولا شك أن عمرو بن لحي الخزاعي هو الذي جلب إلى جزيرة العرب أصناماً بأسماء أصنام قوم نوح ودعا إلى عبادتها. وقد ذكر ابن إسحاق في السيرة النبوية أن أول من نسأ الشهور على العرب هو القلمس الكناني ثم بنوه من بعده، والله أعلم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص100
التصنيفات
319
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق