فضل الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس

هذا وقد جاءت الأحاديث الكثيرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضح فضل الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي مسعود -رضي الله عنه- قال: جاء رجل بناقة مخطومة، فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لك بها يوم القيامة سبع مائة ناقة كلها مخطومة)، ومعنى مخطومة: أي: مجعول في رأسها الخطام وهو الزمام الذي تشد به الناقة. كما روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة مرفوعاً: (إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض). كما روى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يا أبا سعيد، من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وجبت له الجنة)، فعجب لها أبو سعيد، فقال: أعدها عليَّ يا رسول الله، ففعل، ثم قال: (وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض)، قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: (الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله). ا ه

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص108