سورة التوبة سميت الفاضحة؛ لفضحها المنافقين وكشفها حقدهم على الإسلام وأهله
قال تعالى: {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة: 42].
بعدما ذكر الله عز وجل أحوال المشركين وما تكون عليه معاملتهم في السلم والحرب وأحوال اليهود والنصارى وما تكون عليه معاملتهم في السلم والحرب بدأ هنا ببيان فضح المنافقين وتعداد مخازيهم وكشف أستارهم حتى أطلق بعض العماء على هذه السورة اسم الفاضحة لفضحها المنافقين وكشفها عما يبطنونه من الحقد على الإسلام وتربصهم بالمؤمنين ومقالاتهم الخبيثة التي يتفوهون بها فيما بينهم وهمم المنحطة وأفعالهم الدنيئة ومسارعتهم إلى الأيمان الكاذبة لدرء سيوف المسلمين عنهم واتخاذ هذه الأيمان جنة للصد عن سبيل الله وتكالبهم على الحطام الفاني السريع الزوال.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص109
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق