المؤمن لا يستأذن في القعود عن الخروج مع رسول الله

2020-09-26
المؤمن لا يستأذن في القعود عن الخروج مع رسول الله
اللطيفة الواحدة والسبعون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول المؤمن لا يستأذن في القعود عن الخروج مع رسول الله.

وقوله عز وجل: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} [التوبة: 44]، إعلان بأن من آمن بالله وبالبعث بعد الموت والحساب والجزاء لا يستأذن في القعود عن الخروج مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يرغب بنفسه عن نفس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بل كانوا يبذلون أموالهم وأنفسهم في الدفاع عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويُعَرضون أنفسهم لسهام الأعداء حتى لا تصيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك أثنى الله عليهم في تذييل هذه الآية حيث قال: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}، وكان مقتضى السياق أن يقول: والله عليم بهم، لكنه قال: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}، فوضع الاسم الظاهر مكان الضمير ليثبت لهم صفة التقوى الجالبة لمعية الله عز وجل لهم.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص113-114

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق