سخافة أعذار المنافقين في التخلف عن الجهاد

2020-09-26
سخافة أعذار المنافقين في التخلف عن الجهاد
اللطيفة الخامسة والسبعون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول سخافة أعذار المنافقين في التخلف عن الجهاد.

ومعنى قوله عز وجل: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي} [التوبة: 49]، أي: ومن المنافقين من يقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما دعاهم إلى الخروج معه لغزو الروم ائذن لي ولا تفتني، أي: اسمح لي بالتخلف عنك وعدم الخروج إلى تبوك لأني إن خرجت معك ورأيت نساء بني الأصفر يعني بنات الروم فلن أصبر عنهن فأقع في الفتنة؛ يعني الإثم والمعصية فتكون أنت سبباً في فتنتي بهن! وكذب عدو الله فما حمله على الاستئذان إلا كفره بالله وبرسوله، ولذلك قال عز وجل: {أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} [التوبة :49]، أي: ألا إنهم قد غرقوا في الفتنة والإثم والمعصية بكفرهم بالله ورسوله.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص118

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق