نسيانه سبحانه للعبد بمعنى خذلانه له وتوكيله إلى نفسه

2020-09-26
نسيانه سبحانه للعبد بمعنى خذلانه له وتوكيله إلى نفسه
اللطيفة السادسة والتسعون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول نسيانه سبحانه للعبد بمعنى خذلانه له وتوكيله إلى نفسه.

وقوله عز وجل: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة: 67]، أي: غفلوا عن ذكر الله فقست قلوبهم وانطبع الشر في نفوسهم؛ فخذلهم الله عز وجل ووكلهم إلى أنفسهم، فألقوا بها في المهالك.

والنسيان يرد في اللغة العربية لأكثر من معنى فهو يستعمل بمعنى الغفلة وضد الذكر وضد الحفظ، ويستعمل بمعنى الترك وما تلقيه المرأة من خِرق الحيض والنفاس التي يُرمى بها ولا يُلْتَفَتُ إليها، وما يضاف من هذا الوصف للناس يحمل على ما يليق بهم، وما يضاف إلى الله عز وجل يحمل على ما يليق بالله عز وجل.

وقد قال ثعلب في قوله عز وجل: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}، لا ينسى الله عز وجل، إنما معناه: تركوا الله فتركهم. وقال الزجاج: تركوا أمر الله فتركهم من رحمته وتوفيقه ا ه.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص138-139

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق