قوله: {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} من باب تأكيد المدح بما يشبه الذم
2020-09-26
اللطيفة المائة وخمسة من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول قوله: {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} من باب تأكيد المدح بما يشبه الذم.
وقوله عز وجل: {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: 74]، أي: وما للرسول -صلى الله عليه وسلم- عندهم من ذنب إلا أن جعله الله عز وجل سبباً لغناهم بما أفاء الله عز وجل ووسع عليهم من الغنائم، وهذا من أساليب البلاغة المعروف بتأكيد المدح بما يشبه الذم، كقوله عز وجل: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج: 8]. وكقول الشاعر:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ..... بهن فلول من قراع الكتائب
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص151-152
التصنيفات
325
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق