التعبير بـ(من) في قوله: {قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ}، لأن دأب الكرام إذا عاتبوا لا يستقصون
2020-09-26

اللطيفة المائة وعشرون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول التعبير بـ(من) في قوله: {قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ}، لأن دأب الكرام إذا عاتبوا لا يستقصون.
ومعنى قوله: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ} [التوبة: 94]، أي: لن نصدقكم على ما تقولون فقد أخبرنا الله عز وجل من أخباركم وأعلمنا بحقيقة أمركم وما كَنَّته صدروكم. والتعبير بمن في قوله عز وجل: {مِنْ أَخْبَارِكُمْ}، لأن دأب الكرام إذا عاتبوا لا يستقصون. كما أشار إلى ذلك قوله عز وجل في سورة التحريم: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} [التحريم: 3].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص175
التصنيفات
308
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق