فضل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار

2020-09-26
فضل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار
اللطيفة المائة وستة وعشرون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول فضل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار.

قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ -رضي الله عنهم- وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].

وأفضل السابقين على الإطلاق أبو بكر -رضي الله عنه-، وقد سأل الشعبي ابن عباس -رضي الله عنهما- عن أول الناس إسلاماً، فقال: أبو بكر، أوَ ما سمعت قول حسان -رضي الله عنه-:

إذا تذكر شجواً من أخي ثقة ..... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرية أتقاها وأعدلها ..... بعد النبي وأوفاها بما حملا

الثاني التالي المحمود مشهده ..... وأول الناس منهم صدق الرسلا

ثم بقية الخلفاء الأربعة، ثم العشرة المبشرون بالجنة، ثم البدريون، ثم أصحاب غزوة أحد، ثم أهل بيعة الرضوان. وقد بين الله عز وجل فضل من أنفق من قبل فتح مكة وقاتل فقال عز وجل: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [الحديد: 10].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص180-181

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق